المحبي من أعلام القرن الحادي عشر الذين اشتهروا فيه ، فهو مؤرخ أديب، عالم قاض ، متنوع الثقافة ، متعدد المواهب، له
شعر يصل إلى القمة، وبعد الاطلاع على بعض من أشعاره المتفرقة في بعض المصادر الأدبية بدأت أبحث عن ديوانه ؛ فتبين
لي أنه لم ينشر، ووجدت أنَّ مَنْ ترجموا له لم يوفوه حقه قديماً وحديثاً.وممن ترجم للمحبي – قديما- السؤالاتي في ذيل نفحة
الريحانة ، والمرادي في سلك الدرر،كما أن المراجع في العصر الحديث في النقد والبلاغة والنحو لم تشر إليه شاعرا وباحثا
وأديبا وبلاغيا ونحويا، ففي تاريخ الأدب العربي لجرجي زيدان، وفي الأعلام لزركلي ، وغيرهما لا نجد عنه إلا سطوراً قليلة.